عندما فقدت الوفاء

لقد عرفتها وألفتها وأحببتها وعشقتها

حد الجنون

فأصبحت تجري في دمائي وكانت كالنبض في قلبي

بل كانت تعيش في أحشائي

كنت أرى طيفها عابراً أمام ناظري فتنتفض مني المشاعر

معلنةً حالة من الشتات

وتتفجر أشجاني ناثرة ضيائها في سماء قلبي

كالشهب المتطايره

كان حظورها كقمر أطل فأنار بريقه أرجاء الفؤاد

وأشعل الحب شموع الحنين بنار اللهفة والإشتياق

فتراكمت الأنوار ناثرة شعاعها كإشراقة شمس

في سماء ملؤها الصفاء

ولكن

عندما فقدت الوفاء

انتهى كل شيء وانتهى ذلك الحب

انتهت تلك الحياة

تحولت سعادتنا إلى مدينة من الأحزان

تبخرت آمالنا وطارت مع الرياح أحلامنا

اندثر ذلك الحب وأصبح ذكرى تؤرقنا

لم ننسى ،، ولكن تناسينا كل أيامنا الجميلة

تركنا تلك الأشواق وذلك الهيام على صفحات الذكريات

أصبحنا نسير بلا هدف

ضاعت أحلامنا وتحطم الأمل في نفوسنا

فلم نعد نأمن الحبيب ولا نثق بالقريب ونخاف من الظِلال البعيد

بعد ان اختفت تلك اللوحة الجميلة

التي رسمتها ألوان الصدق بحبر الحب على صفحات الوفاء

تلك الصفحات البيضاء التي طالما كانت ذلك الضياء الذي ينير القلوب

بمزيج من السمو والرفعه

الــــوفــــاء

مملكة جميله تحرسها جنود الثقة

وتحيطها جدران الأمان

إذا هتكت أستارها تحولت إلى بلدة مظلمة

يعمها الخوف ويسيطر عليها قلوب الزيف والخداع

حينها

لن نستطيع بنائها من جديد

فعلا نحتاج في هذا الزمن الوفاء لكل المحبين الحب الطاهر العفيف
سلمت اناملك اخي ابراهيم

جروح تظل تنزف
و الله المستعان

اشكركم على المرور