دموعي هذا المساء

موضوع: دموعي هذا المساء السبت مايو 16, 2009 4:04 pm

أملا في أن أستطيع تسلق سلالم النسيان ....
قد تكون الدموع حارقة ...
تدمي وتديب مشاعري وقلبي ....
لكنها في الحقيقة هي الصديقة التي تضمني إليها مع وسادتي كل مساء ...
حين أُعيد ترتيب أوراقي ...حين أبحث عن مناديل الأمل تمسح دموع أحزاني وتزيل من داكرتي ضيوف الألم والعداب والأسى ....
قصة دموعي أدبها الزمان ....
ظل لأستطيع البقاء فيه ...
قصة دموعي كيف أحكيها ؟؟؟
أأحكيها حين رحيل أبي ....
أم حين يطعن سيف الأحزان آهات صدري ...
حين رحل أبي رحى غيابه طحنت معالمي ....لم أتحرر من قيود الألم ...
لم أستطع الهروب من جنوده فقد أوقعت نفسي في شباك الوهم والسراب ...
عن مادا أحكي ؟؟؟؟....
عن التفكير المتعب والحزن المعجز ...
أم عن أنثى عالقه على جدران الزمن تنتظر حملها على الأكفان لتدفن ويدفن معها حزنها وأساها وجراحها ويطويها تراب النسيان
أأحكي عن بقايا من جراح تبعثها الدكريات المؤلمه الداميه الموجعه ....
أأحكي عن ولادة الأمل في لحظة ومصرعه في دات اللحظة ...
حين ظننت أنني العصفور الجريح الذي يحتمي من العاصفه بغصن ظليل ...فظلت جراحه تنزف حين وجدت تلك الأغصان خالية من الأوراق ....
أأحكي عن أمي البعيدة ...
أراها في الأفق القاصي البعيد ....أرى طيفها وأتألم وأعاني ...
أأحكي عن المسافات الفاصلة البعيدة عنها ....
إن الدموع التي مسحها الزمان يوماًبيديه أعادها إلي حين أعلق بوجهي بوابة الأمل لأظل أسير الصمت العائم في بحر أحزاني ...
إكتشفت أن حياتي صاغها الحزن لتكون موطن الحرمان ....
ويكون قلبي قلباً كسيراً جريحاً ملتاعاً بلحزن المخيف ... كألسنة الهب التي تلتهم الخشب إلتهم الحزن والأسى قلبي ...
قلبي الدي قُيد بقيود حُفت بأشواك الزمان الجارح ....
أأحكي عن قصة دموعي يوم رحيل جدي ...
أأحكي عن دموعي يوم رأيت معاناته ولم أملك حتى دمعة وداع ...
صافنة ...خائفة ...أعياني الصمت والدهشة معاً....
سقطت دموعي مند رحلوا ومازالت تتساقط يوم إنكساري ....ويوم بانت حيرتي ..
حين سرت عبر جسر الحياة هبت رياح الأحزان فأسقطتني في هاوية الحرمان ....
فإما أن تقترب الأحزان مني أو تنزح بالبعد عني ....
لقد حكمت الأحزان بالسجن المؤبد على قلبي ورغم تلك القوه الخفية التي تحرك في نفسي المشاعر والأحاسيس فقد جفت كل المعاني الكامنه بأعماقي ...
ولو لم تسكن تلك المشاعر بأعماقي لما تسللت إلى دهني وحاصرته لتترجمه بأحاسيسي التي أُدفئها
بدموعي ..
تتلاشى كلمات حزني التي غمرتني عبر هده اللحظات لتمحو من خاطرها تلك الدكرى وتعانق ملحمة الزمان الدائبة في دكرى الجراح .....
دموعي ....
آه ....تلك الجنود التي أسرت قلبي وكل مشاعري زمناً طويل .....
ومهما حاولت الأبداع في ترجمة مشاعري فإنني سأظل عاجز عن إيصال تلك المعاني الكامنة في داتي والساكنة بمعاناتي .....
إن قصة دموعي في هدا المساء وهدة الساعة ليست سوى مشاعر تنبئ عن الألم وتعلن البحث عن جزيرة أدفن فيها أوجاع أيامي قبل أن تغرقني شواطئ الأحزان وأمواجها بدموع الحرمان ...
إن الدموع دكراها باقية ولن يمحو الزمان معالمها في نفسي وقلبي ....
ولن أنساها لأنني من تلك الدموع سأشق طريق الحياة مهما إمتلأت بالأشواك الدامية ....
إن دموعي جعلت هدا المساء يرثي نهاري ويجعل داخل روحي مأتماً...
لعلني وعبر هدة النغمات الحزينة إستطعت إنصاف دموعي بدكرى مشاعري ولو للحظات ...لأعانق مشاعركل من دمعت عيونهم ...
وأحصد الدكرى كل عام ....
وهاهي اللحظات الأخيرة والتي أعلنت فيها مدينة عيني بأن بوابة جفوني ستغلق بوابتها على تلك الماسات ويحين رحيل الخاطر بمشاعره .....

أنت أقوي من أحزانك
دع دموعك تريحك و لا تدعها تحطمك

قمة الألم أن لا تشــعر به

في حين

ان

قــمة القوة أن تتناساه

إذا كان لابد أن نتألم
إذا كان الألم رفيقنا
وصديقنا
وونيسنا في غربتنا

إذا كنا أهااااتنا تحضننــا بين أنيننا

إذا كنا وحيدين في عالم خالي من الأصوات الحانية
إذا كان الألم سيجعلنا نتقدم سيجعلنا ننسى ما فات ونسير ونقف مرة اخرى
فلنتالم ولنتالم

لا تجعل الألم يحطمك
تألم لتخرج ما بداخلك
ولكن لا تعطيه فرصة بأن يحطمك ويكسر قلبك
فالانسان اعظم بأن يحطم قلبه لحظات ألم

كل شي في دي الحياة بيجي بالالم
إذا ما عرفنا طعمه ماراح نعرف طعم الأمل

الله يشرح صدرك اخي إبراهيم
اتذكر نصحتني احدى الشخصيات بان اقول هذا الدعاء
المخجل اني اعرفه ولكن الألم انساني ما أعرف !!!

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وذهاب أحزاننا

فلتكن ابراهيم الجديد فانسى الماضي كن انت كما انت ابراهيم الذي نعرفه انسى الالم وكن مع الامل حب الحياة لاننا خلقنا لكي نكون فيها سعداء وما الحزن الا وهو تعب يكدر الخاطر يقتل كل ما هو جميل اكسر المستحيل لكي تكون انت محلق في السماء ترى الحياة كم هي جميله فلتكن انتيا طبيب الانسانيه