التقارير الطبية ..اشارة حمراء

في إحدى المستشفيات

سألت الزميل الذي طلب منى أن أمنحه أجازة مرضية بتاريخ سابق: كيف وأنت لم تراجع ؟

· يا خوي.. الله يرحم والديك ما في مشكلة !! ) مع لازمة استنكار صوتية من جانب فمه وإشارة استهجان من يده (

· يا أخي أتتغيب أنت عن عملك ثم أتحمل أنا عنك عبء المسئولية ؟ ثم أليست هذه شهادة ؟! وأين مصداقيتي كطبيب إن أنا فعلت هذا ؟ أتريدني أن أخون الأمانة ؟

ولما لم يعجبه قولي ويأس من إثنائي عن اصرارى أشاح بوجهه وصك الباب خلفه بعنف وهو يتمتم بكلمات الغضب وكانت قطيعة.

00000000

· طاب مساؤك...) وألقى بورقة أمامي (

· ما هذا ؟

· هذا نموذج فحص لاستخراج رخصة قيادة00

· مرحبا ..أين صاحب الاستمارة ؟

· تكفى يا دكتور..هو بالمنزل !!!

· كيف أفحصه إذن ؟

· ولم الفحص انه بخير...لا نريد إلا توقيعك هنا ..) وأشار إلى موضع في الاستمارة يدلني عليه كأني أجهله..!! (

· يا أخي - الله يكرمك – لابد أن يحضر الشخص المراد فحصه بنفسه

وبعد جدال وأخذ ورد ووعد بمساعدته ما أمكن أحضره على مضض وأدخله على استحياء ..فكانت المفاجأة:

الرجل – شفاه الله وعافاه - فاقد تماما لعينه ا ليسرى ، واليمنى تعلوها كرة بيضاء معتمة لا يتسلل الضوء منها إلا لُماماً حتى بالكاد تدله على مصدر النور و الظلمة !! والحمد لله الذي عافانا.

ما أخطر أن تجامل إنسانا – ثقة منك فيه – فتكتب له تقريرا تثبت فيه مراجعته للعيادة أو المستشفى يوم كذا ، ويثبت بعد ذلك أنه كان متورطا في مشكلة ما أو حتى جريمة وتكون قد تورطت معه وأنت لا تدرى ؛ ناهيك عن تضييع الحقوق وقد يتورط فيها بريء

أذكر في إحدى المستشفيات الكبرى بمصر أنه تم تنويم أحد المرضى وذلك بغرض إجراء عملية استئصال الطحال في اليوم التالي ؛ وأثناء فترة الزيارة غافل المريض الممرضة وتسلل هاربا دون أن يفطن إليه أحد ؛ وعاد مرة أخرى إلى سريره دون أن يكتشف غيابه .. وذلك بعد أن تمكن من قتل جاره الذي كان بينه وبينه ثأر قديم !!

وبالطبع فانه خطط لجريمته على هذا النحو حتى لا يكتشف أمره ، ولكن إذا نامت عيون الناس فعين الله ساهرة وعدالته لا تغفل

فقد رآه أحد أصدقائه بالقرب من موقع الجريمة وقت الحادث وسأله :
· عجيب ..ألست قد أدخلت المستشفى اليوم ؟ فأجابه مضطربا :
· نعم ، لقد خرجت لإحضار بعض المستلزمات الطبية وسأعود !!

وبالطبع دل عليه وأخذ جزاءه .

ولأن الحديث يطول فإنني أختم حديثي بحكاية ذلك المريض الذي يعمل كرجل أمن بأحد البنوك ويرتدى نظارة سميكة للغاية

وبالكاد يتلمس رؤية الأشياء القريبة ؛ وعندما علمت أنه يحمل رخصة قيادة سارية المفعول ويقود سيارة فعلا بنفسه تعجبت.. سارع بإخراج الرخصة من جيبه ..ثم وضعها أمامي ليطلعني عليها
نظرت إليه مرة أخرى وأنا أدقق في الرخصة أمامي.. إنها تخصه فعلا

وسألته :

· ولكن – معذرة – كيف ؟!

أجابني بخفة روح وابتسامة هادئة تعلو وجهه:

· شوف يا دكتور ..والله لو سويت حادث .. ما أكون أنا الغلطان .. اللوم على اللي صدمته ..!!!

ضحكت من خفة روحه ودعوت له بالسلامة
وربنا يستر ..

( انتهى)

هذا فعلا موضوع في غاية الأهميه القانونيه و الجنائيه
و قبل هذا و ذاك فهي مسئوليه وأمانه في اعناقنا أمام الله .
سلمنا الله و إياكم
مشكور استاذنا

مشكورة دكتورنا الفاضل

نواجه مثل هذه الحالات يوميا

الله يهدي الملسمين

من جد الله يهدينا ويهدي المسلمين

التقارير الطبية ..اشارة حمراء 1810

انا اخوي كل مايغيب عن اختبار في الجامعة
يروح عند دكتوور و يشتري منو تقرير طبي على انو كان مريض

وياريت امراض خفيفة Neutral

الله يهدي اخويا كمان Sad