وانقلب السحر على الساحر !

[img:15f1]http://www.acaciabahrain.com/aboelezz/images/donk[1].gif[/img:15f1]

في بداية الثمانينات تم في مصر تسجيل جمعية باسم "جمعية الحمير المصرية " وليس هذا على سبيل المجاز او الدعابة ولكن حقيقة واقعة .فلأن الحمار يعمل في صمت ويقوم بأداء كل الاعمال الشاقة في صمت وجلد وأناة من دون تذمر او ضجر وذلك مقابل قوته فقط , من هنا نشأت فكرة انشاء هذه الجمعية وتنافس عليها القوم في الانضمام لعضوية هذه الجمعية ليتشرفوا بان يكونوا في خدمة مجتمعهم في اسمى صورة من انكار الذات مثل الحمار تماما فلا غرو ان يلقب رئيس الجمعية بالحمار الكبير واخر بصاحب حدوة واخر بجحش لانه مازال يرتقي اول درجات الحمورية

ولكن وعلى الرغم من هذا فمازال وصف الانسان بالحمار يعد سبة وجريمة لايغفرها من وصف بها لمن وصفه بها وربما وصل الامر الى القضاء لانها جريمة يعاقب عليها القانون
واذا كانت القاعدة العريضة من الاطباء يتحلون بالخلق الرفيع فالنذر اليسير ككل المهن الاخرى يخاف تلك القاعدة ويشذ عنها . وربما تفوه احد الاطباء بلفظ غير لائق ليذم زميلا له او ليحط من قدره امام مريضه فيصفه بالحمار تقليلا من شأنه بدافع الغيرة او المنافسة غير الشريفة او ضعف الايمان بماقسمه الله من الارزاق لبني البشر

وعرف عن احد الاساتذة سلاطة لسانه وعدم تورعه عن وصف اي من زملائه بذلك الوصف المشين . وكثرا مالامه زملاؤه في ذلك ولكنه لم يرتدع ومازال ذلك ديدنه ومنهجه حتى جاء يوم انقلب السحر على الساحر !!

ففي ذات يوم كان البروفيسور المشهور بسلاطة لسانه في قاعة الدرس بين هيئة التدريس وجمهرة من طلابه في احدى الدروس الاكلينيكية امام احد المرضى الذي تمدد على سرير الفحص وبينما البروفيسور يقوم بوصف الحالة اذ لفت انتباهه ندبة قديمة ببطن المريض فتوقف عن الشرح ليتوجه بسؤاله الى المريض بلهجة امرة متعجرفة : " اي حمار اجرى لك هذه العملية ؟"

وعلى الفور اجابه المريض بسذاجة وتلقائية شديدة " سعادتك يادكتور الي عملت لي العملية دي معشر سنوات "

وهنا تكهرب الجو وتجمدت اسارير البروفيسور ثم احتقن وجهه ثم اخذ برغي ويزبد باسلوب تشنجي ثائر بغية ان يسيطر على الموقف الدرامي المثير الذي اثارته تلك الكلمات الصاروخية التي اخترقت سمع جميع الحضور والتي تفوه بها هذا المريض بعفوية وسذاجة كأنها مقصودة .. والتي لايزال صداها يتردد في احاديث طلابه وكل الاجيال التي جاءت بعدهم حتى يومنا هذا .
وبذلك استحق استاذنا ذلك اللقب الفريد عن جدارة واقتدار ولكن ليس على طريقة "جمعية الحمير المصرية " ولكن على الطريقة الحمارية التقليدية ولعله بذلك يتوب الى رشده ولا يعاود وصف زملائه بالحمير بعد ان صار واحدا منهم ......

بقلم الدكتور احمد عبد المنعم عربود

[/center]

ههههه قصة حلوة ذكرتني بأساتذة لي من نفس طينة هذا البروفسور بصراحة عاقبتهم غالبا ما تكون وخيمة الله يهديهم على الطلبة المساكين ..

ورب ضارة نافعة يا بروفيسور .. يعني تيك إت إيزي

lol!

أكثر الناس غباء هو الذي يظن نفسه عبقريا في عالم من الأغبياء ولابد أن يأتي اليوم الذي يلقن فيه درسا كهذا !‏

هههه.. قصة رآئعة ومفيدة فعلا .. عضة وعبرة نتخذها نها

لك جزيل الشكر عالموضوع التربوي ..

دآم قلمك..